الأحد، 1 يونيو 2008

أبو عيسى .. و الحوثيين .. و دبابات السبعين(1)



بقلم / ضياء الشريف


" الجيش على مقربة من آخر معاقل التمرد " !
" القوات العسكرية على موعد لحسم التمرد " ..! ؛
" الجيش يحرز تقدماً ملحوظا في محافظة صعدة " !! ؛
عباراتٍ قرأها ( أبو عيسى ) و هو يتجول بين أكشاك صنعاء .. ،
كان ذلك عام 2004 ،،
و هكذا من كشك إلى كشك ! ، و عجلة الأيام تتدحرج من غير مكابح
..
2007 .. :
" الجيش على مقربة من آخر معاقل التمرد " !
" القوات العسكرية على موعد لحسم التمرد " ..! ؛
" الجيش يحرز تقدماً ملحوظا في محافظة صعدة " !! ؛
أبو عيسى : أتراني مخطيء .. ؟ ، لعلهم يوزعون ذات الجرائد التي ابتاعوني إياها
بالأمس ..! .. لا لا إنها نسخة جديدة .. و تاريخ اليوم غير تاريخ الأمس .. !
2007 .. :
" الجيش يستعيد مديرية رازح من المتمردين " ..
" القوات العسكرية تنجح في محاصرة ضحيان " ..
و أبو عيسى يقول في نفسه : يعني كانوا مسيطرين على رازح و عادم محاصرين ضحيان
( هات يا بي هات ) مكنونا عيحسموما عيسحموها .. خيرة الله بس !!
و تمر الليالي و الأيام .. و صنعاء تنظر بحزن إلى شقيقتها صعدة .. آه يا أختي
لو أن لي يدان و قدمان لفديتك بنفسي يا مدينة العلم و العلماء ..
و تمر الأشهر و ها نحن في أواخر 2007 .. :
" وساطة قطرية بين الجيش و أتباع الحوثي " ! ..
أفقدت الدهشة صواب أبي عيسى .. و أخذ يتمتم باسم حكومتنا الرشيدة .. و باسم
رئيس الخراطين .. حاملاُ علاقية القات بيمينه .. و بقايا جريدة مزقها الغضب في
شماله .. لم يعرف المارة بجانبه .. أهي صحيفة أخبار اليوم .. أم الثورة .. أم
26 سبتمبر .. أم خليط من هذا و ذاك !
لكن صاحبنا ( أبو عيسى ) لديه مناعة لا تُضاهي .. فقد أدمن الأكشاك .. و ليس
على استعداد لترك متابعة الجرائد .. التي تنفعه كثيرا حتى عندما يفترشها
لطعامه .. لكنه مصاب بـ Pessimism phobia أو بفوبيا التشاؤم .. إنه يريد تغيير
عادته التي جعلت منه كشكا متنقلا ..
أبو عيسى : لدي فكرة جهنمية .. ! ، من اليوم و ( مطلع ) سأكون من رواد
الإنترنت أو من المؤنترين بعبارة أخرى ..! بدل مسايرة أصحاب الأكشاك و الجرايد
المغبرة هذه ..
لقد فعلها .. ها نحن في 2008 ، و أبو عيسى ينضم لعدة منتديات و يضيف لقائمة
المفضلة بعض المواقع الإخبارية ..
لكن .. تجيب الــ ( مدري من نت ) :
" الجيش على مقربة من آخر معاقل التمرد " !
" القوات العسكرية على موعد لحسم التمرد " ..! ؛
و تؤكد ( أوكار اليوم ) :
" الجيش يحرز تقدماً ملحوظا في محافظة صعدة " !! ؛
كاد أبو عيسى أن يفقد صوابه !! .. و لولا ( الحراف ) لرمى الشاشة ال17
بالكيبورد ! من شدة قهره ..
ثم رأى بجانبه في ذلك المقهى المليء بالمؤنترين .. شخصاُ يكتب باللباس الميري
.. في أحد المنتديات اليمنية .. لكن ما الذي يكتبه صاحب الميري ..؟؟
استرد أبو عيسى أنفاسه بعض الشيء و أخذ يختلس النظر باتجاه صاحب الميري شاكا
في شيء ؛
ما الخطب يا أبا عيسى ؟
سأقول لكم ..
لقد رأى أبو عيسى بقايا تلك الجريدة التي مزقها في العام الماضي .. في يد صاحب
الميري .. ينقل مقالاُ أو بعض المقال .. إلى مجموعة من المنتديات التي يداوم
عليها .. !
ثم يأتي شخص آخر بالميري كذلك ليحل محل زميله الأول بعد أن اضطر الأول
للانصراف عقب نداء من نقاله ( يا 13 جاوب الفندم ) ..
و يكمل الأخر نسخ المقال من بقايا الجريدة المهترءة .. بعد أن ترك له الأول
خمسة و خمسون ريالا ..
لم يدر أبا عيسى .. هل المبلغ شقاء للرجال قيمة نسخه لبقية المقال .. أم لحساب
فاتورة النت .. أم لكليهما !!
بعد أن لمح أبو عيسى اسم ذلك المنتدى .. قرر أن يدخل إليه .. بل و قرر أن
يتابع ما يكتبه العضو ( اثنان في واحد ) ..
يا إلهي .. إنهم يكتبون ذات الأخبار التي مل أبو عيسى من عناوينها ..بل و
يضيفون :
" مصرع زعيم التمرد عبد الملك الحوثي "
و" الجيش سيسحق عناصر التمرد في الساعات القادمة !!
إنها القاصمة ..
لم يتمالك أبا عيسى نفسه ..
لقد جرّ يده من على الكيبورد .. بقوة تسمتد نارها من غضبه .. موجها صفعة لذلك
الشخص ( صاحب الميري )
أبو عيسى : يكفيكم كذب على عباد الله .. عتسحقوهم عتسحقوهم .. و الله أن شكلهم
هم الذي عيسحقوكم .. الحوثيين قدم في بني حشيش و انتو مكنوها فقعسة و دجل و
نصب على عباد الله ..
صاحب الميري 2 مخرجا نقاله من بين بنطاله و سرواله الداخلي : يا 11 ارسل طقم
به حوثي هانا بسرعة ؛
أبو عيسى : يشلوني و إلا أبتهم .. قد العيشة في السجن أخرج من المصابحة
بوجيهكم و بكذبكم يومية !
سمع الناس أصداء ( ونينة ) الطقم ، و شاهدوا عشرين جنديا برشاشاتهم يلتفون
للقبض على أبي عيسى ..!
أبو عيسى : ناهي شاطلع من غير دلكمة ..
و بينما أبو عيسى فوق ذلك الطقم ..و يداه مربوطان إلى ظهره .. إذا به يمر بدار
الرئاسة و يلمحها محاطة بالدبابات .. يقول في نفسه : أيوه عتسحقوهم و الدبابات
باب بيتك الخبرة قدم محوطين على السبعين الظاهر ..
و يسمع أبو عيسى تهامس العسكر من جانبه ..
( عسكري 1 ) : الحوثيين قدم في صنعاء .. أما صعدة فقدي كلها بيدهم !!
( صاحب الميري 2 ) : حزق أنت داري أن عبد الملك الحوثي ما قتلوه و لا شي ..
اليوم سمعته بينفي في تسجيل صوتي ..
( عسكري على الهامش ) : عاد به خبر أقوى .. لو تدروا من قتلوا اليوم .. يا
فعلتاه قتلوا أركان حرب المنطقة الغربية بصعدة العقيد ركن حسن فاضل ..

المنبر نت

ليست هناك تعليقات: