الأحد، 1 يونيو 2008

الحرب الخامسة ونظام يستعجل زواله ؟



علي الحضرمي

مع دخول فصل صيف جديد ، تدخل محافظة صعده فصلاً جديداً من فصول
حروبها العبثية ،!
حربٌ خامسةٌ اشتعلت شرارتها خلال الأيام الماضية وفيما يبدو
أنها ستكون الأكثر كارثية و مأساوية من سابقاتها !
من الغريب أنه حتى الآن لم تفصح الدولة عن إتهامات جديدة
ومتكررة تكون ذريعة – كحروب سابقة – ضد الحوثيين و مبراراً
لشن الحرب ، فخلال الحروب السابقة توزعت التهم بين ( إدعاء
النبوة وإدعاء الأمامة وإدعاء المهدوية وبين رفع أعلام حزب
الله والتعاون مع اليهود ومن ثم معاداة اليهود وتهجيرهم
وووو,,,,,الخ )
هذه الحرب تبدوا وسائل الإعلام الحكومية أقل ضجيجاً حتى الآن
من حروب سابقة ! رغم ضجة حادثة تفجير جامع بن سلمان !


فلربما قد أدركت الدولة أن خطابها الإعلامي الذي تبنته أبواقها ووسائل
إعلامها خلال جولات صراع سابقة كان سبباً مباشراً في تعاطف الكثير مع الحوثيين
!!!

إرهاصات الحرب الخامسة وظروفها !
تأتي هذه الحرب في ظل ظروف حرجة يمر بها النظام وتمر بها علاقاته الداخلية
والخارجية !
فعلى الصعيد الداخلي تواجه النظام الآن إحتجاجات وإحتقانات متصاعدة على الساحة
الجنوبية من الوطن ، لازالت تنمو وتعلوا أصوات ناشطيها ، وكم كان النظام غبياً
حينما أقدم على إعتقال قادة الحراك الجنوبي فقد برهن بذلك للداخل والخارج
أنه فعلاً يمارس إضطهاد وإقصاء متعمد بحق الجنوبيين !!
وأما الوضع الإقتصادي المتدهور والمفزع فهو يهدد بإنهيار شامل في البلاد ويهدد
النسيج الإجتماعي ويكاد يأتي على ما تبقى لدينا من قيم ومبادئ وإستقرار
إجتماعي في اليمن !
أما البطالة والحروب القبلية والفساد المستشري و ....... و ...... الخ فحدث
ولا حرج !
قبل هذا وذاك النظام يقف الآن أمام إستحقاقات وإلتزامات وعوده الإنتخابية التي
تعهد بتنفيذها ولم ينفذ منها شيء ، سوى مسرحية إنتخابات المحافظين التي أراد
أن تكون حقنة مهدأة للأوضاع فكانت حقنة مستفزة ومصعدة للأوجاع !
فقد إتضح من خلالها عدم جدية النظام في تحقيق أي خطوة على صعيد الإصلاح
السياسي ، وقد ظهر أن المؤتمر سيتنافس مع ذيله كما عبر البعض أو مع ظله كما
عبر البعض الآخر !
والملفت أن الكثير من المحافظين الجدد هم فعلاً الأنسب ليس من التناسب
الإيجابي وإنما من النسب والمناسبة والمصاهرة العائلية !!
فمن الأكوع إلى الحجري إلى أبو شوارب إلى ....... بقية الأنساب البررة !
لقد بينت المرحلة التمهيدية لمسرحية إنتتخاب المحافظين الكثير من تضارب
المصالح بين شركاء النهب والحكم ،
كما أن ذلك كان محفزاً للمعارضة لتسجيل موقف لصالحها وقد أفادها وهو موقف
المقاطعة ، لولا أنها فيما يبدو مجرد مقاطعة سلببة لن تضيف شيئاً والمفترض
أن تكون إيجابية مصحوبة بفعاليات سلمية وإحتجاجية تطالب على الأقل بتنفيذ
الوعود الإنتخاببة فيما يتعلق بوقف الجرع والقضاء على البطالة !!
إن كل ما سبيق ذكره من تفاصيل الأوضاع الداخلية - بالأضافة للأوضاع الخارجية
- قد جعلت النظام اليمني يظن ويعتقد أن أنسب المخارج وأقرب المفارج هو إشغال
الناس بحرب خامسة في صعدة !!
فلكي يتنصل من إستحقاقات وعوده الإنتخابية ولكي يغطي على فشله الذريع على كل
صعيد ، ولكي يضرب عصافير المعارضة بحجر واحدة ويبث الرعب في نفوس كل المعارضين
والناشطين ؟، ولكي يدير البلاد تحت وطأة قانون طوارئ غير معلن ، ولكي يجرب
قدرات الحرس الجمهوري ، ولكي يجرب أسلحته المتطورة الجديدة والحديثة ، ولكي
يختبر مهارات و قدرات ( أولياء العهد الورثة غير الشرعيين للحكم ) ، ولكي
يُرضي غريزة الكبر والغطرسة والإستبداد والعناد المتأصلة فيه !
ولكي يؤكد لأسياده الإقليميين والدوليين أنه رجلهم الأول في البلاد والموثوق
به لتنفيذ توجيهاتهم وأوامرهم ؟
ولكي يثبت عملياً لأولئك الأسياد أنه مستعد أن يقدم لهم من ذات نفسه دون طلب
عشرات آلاف الضحايا من أبناء شعبه كقرابين مجانية !
لكي يحقق كل ذلك وغير ذلك من الأهداف والمرامي القذرة داخلياً وخارجياً كان
لابد له أن يعلنها حرباً خامسة شاملة على أبناء محافظة صعدة المنكوبة وما
جاورها !!

أمريكا تدعم و تُبارك وتتفرج ؟!
لا شك أن قيام أي نزاعات أو حروب داخلية في أي قطر عربي أو مسلم هو من مصلحة
أمريكا بالدرجة الأولى و من أبجديات مخططاتها ، و مهما حاولت أمريكا أن تصور
نفسها بأنها محايدة في بعض النزاعات الداخلية أو أنها تسعى للسلم والإستقرار
فإن الحقيقة المطلقة أن الإدارة الأمريكية لا تألو ا جهداً وسعياً في إثارة
النزاعات الداخلية وتغذيتها ودعم الحكام المستبدين خاصة في المنطقة العربية
لقمع شعوبهم ، وإستغلال ذلك للتدخل في شؤون هذه البلدان ولإبتزاز هاؤلاء
الحكام حاضراً ومستقبلاً بملفات جرائمهم ضد شعوبهم !!
فأمريكا التي دعمت النظام صراحة وضمناً ومادياً ومعنوياً في حروب صعدة
السابقة وخاصةً حرب عام 2007 ضد أبناء صعدة وكان النظام ينتشي غروراً بذلك
الدعم وتلك المصافحة الحارة والشهيرة للرئيس بوش مع صالح كل ذلك تبخر في تقرير
الخارجية الأمريكية لعام 2007 الذي صدر مؤخراً والذي إنتقد اليمن والنظام
اليمني لقيامه بأعمال قتل وإعدام خارج القانون في صعدة !!
العلاقات اليمنية الأمريكية خلال الأيام والأسابيع الماضية مرت بمرحلة فتور
وحنق أمريكي من التعامل اليمني مع ملف القاعدة والإرهاب المزعوم !
وقد شنت صحيفة ( الواشنطن بوست ) وغيرها من الصحف الأمريكية حملة تشهيرية
بالنظام اليمني خلال الأسبوع الفائت ووضحت أنه على علاقة قوية بمتهمين ومطلوين
لأمريكا بل وقامت بما يشبه نشر غسيل النظام اليمني في أعماله السرية المتعاونة
مع الولايات المتحدة !!
وحتى الآن لا زال النظام يستجدي إعادة العلاقة وتعزيزها ولو على حساب دماء
الأبرياء في صعدة ، وقد كان أقوى موقف من جانب النظام ضد أمريكا هو تصريح
مصدر مسؤل بأن ( الجميع يعقد الصفقات مع المتعاونين ) !!
وهو تصريح ليس له أي أثر ولا حتى معنى واضح !
وحينما جاء روبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية في زيارة
خاطفة قبل أسبوعين تقريبًا إلى صنعاء أكدت التقارير الصحفية أنه خرج منزعجاً
وغير راض عن التعامل اليمني مع الإرهابيين الذين ظهروا يتجولون بكل حربة وفي
الوقت الذي تنتظر أمريكا أن يتم تسليمهم لها !!
وذلك ما دفع بوش لإجراء إتصال هاتفي في نفس اليوم بالرئيس اليمني حول قضايا
الخلاف في موضوع التعاون الأمني بين أمريكا و اليمن !
وعلى خلاف ما نشرت وسائل الإعلام الرسمية فقد أكدت الصحف والتقارير الإخبارية
الأمريكية أنه لم يحصل أي إشادة أمريكية لا بملف الإرهاب ولا بموضوع إنتخابات
المحافظين الذي لفقه الإعلام اليمني الحكومي !
وإنما كان إنتقاداً أمريكياً للنظام لتراخيه في تعامله مع المطلوبين !!
ولم يسأل أحد نفسه ما الموجب لزيارة مدير مكتب التحقيقات ؟
وما شانه باليمن واليمنيين ؟
النظام يظن أنه بالهروب إلى تفجير الوضع في صعدة و بإختراع عمليات تفجيرية و
إرهابية مزعومة في العاصمة وغيرهــا سيحول النظر الأمريكي إليها ويكسب بعض
التعاطف والعون والتفهم الأمريكي لموقفه !
لكن العكس هو ما يجري !
لم يعد خافياً على أبسط مطلع أن النظام اليمني قد جعل من اليمن أشبه بمستعمره
أمريكية ، حتى صارت المياة الإقليمية اليمنية ساحة مستباحة للأمريكان يقومون
بأعمال ضبط القراصنة في شواطئنا ومياهنا الإقليمية !
أجل صارت السفن الحربية الأمريكية تقوم بمهمة خفر السواحل اليمنية !
في الوقت الذي يعقد النظام علاقات مميزة ومريبة مع قادة تنظيم القاعدة
والمفجرين !!
ونخلص مما سبق إلى أن الإدارة الأمريكة يهمها في المقام الأول ملف المطلوبين
المتهمين بتفجير كول وغيرها ظاهراً وفي الحقيقة يهمها أن تتغلغل أكثر في
الشأن اليمني وفي المؤسسات العسكرية اليمنية ، ويهمها أيضاً أن تستمر النزاعات
الداخلية والحروب الأهلية في اليمن تمهيداً لتجزئتها وتقسيمها والإستفراد بكل
جزء على حدة ، وليس يغيب عن أذهاننا تصريحا ت السفير الأمريكي السابق الذي
قال حين زار حضرموت أنها محافظة لديها مقومات دولة !!
أمريكا الآن ليست ممانعة من شن الحرب الإجرامية الجديدة على صعدة ، بل
ستباركها وتدعمها رغم أنها لم تعد تثق بالنظام اليمني وفي قدرته على إنهاء
القضية والقضاء على الحوثيين فقد عرفت مستوى الضعف البادي على النظام وجيشه !
ستتحرك أمريكا وتدعوا لوقف الحرب في حالة واحدة فقط إذا رأت أن مصالحها صارت
مهددة وبدات تتضرر بشكل مباشر بسبب إستمرار الحرب !
ففي حرب صعدة الرابعة كانت أمريكا تدعم النظام بشكل علني و غير محدود إلى أن
وصل أنصار الحوثي بعملياتهم النوعية إلى محافظة مأرب النفطية ، وبعد أن أعلن
الحوثيون عن سيطرتهم على أكثر من أربع مديريات بصعدة , حينها خافت أمريكا على
مصالحها و على سقوط عميلها ودعت لحل سلمي للأزمة !
والآن من يدري فقد تأتي رياح الأحداث بما لا تشتهي سفن النظام وسفن أمريكا !
وقد نسمع هذه المرة سيطرة حوثية على محافظات بكاملها وليس فقط مديريات !
إن تمادي النظام وركوبه لغروه قد يقوده من خلال هذه الحرب إلى الإنهيار السريع
والدراماتيكي وغير المتوقع !

السعودية تمول وتترقب !
حينما وقفت السعودية إلى جانب النظام اليمني في حرب صعدة الأولى والثانية وما
تلاها كان لها مجموعة من الأهداف والمصالح تبعاً لذلك منها سحب البساط من
المرجعية الدينية والسياسية الزيدية وتسليمها بشكل كامل للمؤسسة القبلية
والمؤسسة الدينية المتشددة المستوردة من عندها و هدف آخر مهم ظل يزعجها ولا
زال يقلقها وهو إنتشار السلاح في صعدة وإحتضان هذه المحافظة لأكبر أسواق
مفتوحة للسلاح في الشرق الأوسط !
كان تجريد صعدة من السلاح هو من أهداف الدعم السعودي اللامحدود للنظام في
حروب صعدة السابقة !
لكن أربع سنوات مضت أثبتت للمكلة أن النظام اليمني يحاول ممارسة الإبتزاز
والإسترزاق من وراء هذه القضية ويحاول تصوير خطر وهمي على المملكة والخليج
!!
رغم أن السعودية تعرف كل التفاصيل وهي متغلغلة في الشأن اليمني أكثر من أي
دولة أخرى !
ولم يكن غريباً أن ينطلق موقف رسمي من المملكة خلال اليومين الماضين و يتحدث
عن دعمه للحكومة اليمنية وتحميله للسيد عبدالملك الحوثي وأنصاره مسؤلية عدم
تطبيق الإتفاق ، وكأنها -أي السعودية – تتحدث عن قضية حصلت في محافظة سعودية
؟!؟!
هذا الموقف السعودية إن دل على شيء فإنما يدل على مدى الإرتهان الذي وصل إليه
النظام اليمني وأركانه وأزلامه للمملكة ومدى الإمتهان التي أخذ يمارسه حكام
المملكة على حكام اليمن قبل شعبها !
السعودية تدرك جيداً من هم أنصار السيد الحوثي ، وتعرف تماماً مقدار قوتهم
وإمكانباتهم التي إختلفت كثيراً عما كانت عليه في الحروب الماضية !
ومع ذلك تمضي في سياساتها المعروفة على أمل أن تستطيع السلطة في اليمن هذه
المرة الوفاء بوعودها في القضاء على الحوثيين !
مع أنها باتت موقنة أن القضاء عليهم هو الآن من سابع المستحيلات !

فضائح فساد وزارة العسكر !
عادة ما نسمع من كتاب وصحفيين يمنيين بأن حرب صعدة قد أنهكت الإقتصاد اليمني
وقد أصابته في مقتل وأن هذه الحرب هي أهم أسباب الوضع الإقتصادي المزري لليمن
! وهم حين يتحدثون عن ذلك لا يلقون بالمسؤلية على المسؤل الحقيقي عن كل ذلك
وهو النظام اليمني وجيشه وسياساته !
بل يحملون المسؤلية الطرف الأضعف والأعزل والمضطهد !
وحينما يتحدثون عن الخسائر المـادية الكبيرة للحرب لا يقصدون سوى خسائر
الحكومة دون الحديث عن خسائر المواطنين والأبرياء من مزارع وبيوت وممتلكات !
مع كل ذلك فإننا سنفضح الأكاذيب التي حمَّلت ضحايا صعدة سبب إنهيار الإقتصاد
اليمني !!
والفضيحة قد نُشرت في كل وسائل الإعلام اليمنية المستقلة والمعارضة خاصة
المواقع الإلكترونية وهي ما جاء في تقرير منظمة ( صحفيون لمناهضة الفساد )
التي نشرت تقريرها السنوي حول فساد المؤسسات الحكومية لعام 2007 والذي جاء
في معلوماته معتمداً على وثائق وتقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الذي
هو جهاز رسمي !
فقد جاء في ذلك التقرير تفاصيل الإختلالات والفساد المالي بالأرقام لكل
الوزارات اليمنية وقد حصلت وزارة الدفاع على نصيب الأسد حيث تجاوز الفساد
والنهب المنظم فيها مبلغ المآئتي مليار ريال أجل أكثر من الــ ( 200 ) مليار
ريال ؟!!!!!!!!
وهو أضعاف أضعاف ما أعلنت الحكومة أنه قد صُرف في الحرب ؟
رغم أن السعودية وغيرها كانوا ولا زالوا يتكفلون بكل ميزانية الحروب على
صعدة !!!!
أليس فيكم رجل رشيد ؟
والآن تمضي طاحونة الحرب والدمار والقتل والتشريد في محافظة صعدة ، في ظل صمت
يمني عربي عالمي !
وتتواصل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين والنساء والأطفال في
صعدة وما جاورها ، والكل يتفرج !
طائرات الميج المتطورة والطائرات العسكرية المروحية تقصف بلا هوادة مدناً
وقرىً آهلة بالسكان مثل ضحيان في صعدة وسفيان في عمران !
وقاذفات الدبابات وراجمات الصواريخ تدك كل شيء أمامها ، ولا تستثني أحد !
قتلى وجرحى يومياً بالعشرات .. ونازحون ولاجئون مشردون بالآلاف !
ونقص في الغذاء والدواء .. وحصار للمناطق والمدن والقرى !
وقطع لكل وسائل الإتصال عن محافظة صعدة وما جاورها !
كارثة إنسانية جديدة ومحققة توشك أن تحصل في مناطق الصراع
أين المنظمات الحقوقية والإنسانية ؟ وأين المتشدقون بحقوق البشر ؟
أين الإعلام الحر والمحايد ليوضح للعالم ما يجري ؟
أين الجزيرة وأخواتها من القنوات التي إهتمت إهتماماً غير عادي بحادثة جامع
سلمان الأخير والآن كأن على رؤسهم الطير !
أليس أطفال صعدة ونسائها الذين يقتلون ولازال منهم من هو تحت الأنقاض – أليسو
بشراً يستحقون بعض الإهتمام ؟
أين شرفاء اليمن ؟ وأين حكماء اليمن ؟
أين المخلصون لوطنهم ؟ أين الناصحون لحكومتهم ؟
لماذا هذا الصمت المطبق والمخزي مما يجري في صعدة ؟
أليست صعدة محافظة يمنية ؟ وماجاورها مناطق يمنية ؟ وأبنائها يمنيون ؟ ويحملون
الجنسية اليمنية ؟
أين قادة الرأي .. أين العلماء .. أين المثقفين .. أين الناشطين .. أين
الحقوقيين .. أين الصحفيين ؟
أليس فيكم رجل رشيد !!!!!!!

المنبر نت

ليست هناك تعليقات: