الأحد، 1 يونيو 2008

جمعية علماء ( الرئيس )



محمد عبد السلام


عادة تكون جمعيات العلماء ودار الافتاء في مخا ما تكون لها
مواقف سياسية الا جمعية علماء اليمن فهي جناح خاص بمجلس الدفاع
الاعلى مرتبطه بالامن السياسي والقومي والرئاسة مباشرة تتناغم
وهذه الاجنحه في التوجهات العسكرية والسياسية والانتخابية
والدعائية وتستخدمهم السلطه بورقتهم الدينية كوسيلة رائجه
للمواطنين الذين يغترون بتلك الجمعية .
هذه هي جمعية علماء اليمن التي تجتمع بدعوه من فخامة الرئيس وتتبنى افكار
الرئيس وتوقع على ما يكتبه مكتب الرئيس بسذاجة تفوق الخيال ومن لاحظ بيانها
الختامي الاخير بشأن احداث مسجد صعده يستغرب الى أي مدى وصلت هذه الجمعية من
التبعية والاستخفاف بعقول الناس وصلت الى حد غريب في تجهيل عقول الناس
وتوجيههم حيث يقول البيان ( ويجب على المواطنين طاعة الرئيس ( ولي الامر )
عملا بقوله تعالى واولى الامر منكم ) وبهذا العبارة الشرعية ( ويجب ) على
المواطنين طاعة الرئيس يحلو لهؤلاء الموظفين في الجمعية ان يدجنوا افكار الناس
الى ما يتناغم مع كل القضايا .

واذا كانت هذه الأفكار وارده لدى الجمعية فليس غريبا ان تقبل أي شيئ يقوله
الرئيس من باب ( ويجب طاعة الرئيس ) وهم اولى بطاعة الله والتقرب الى رضاه
بهذه الاعمال !!!
ولا ادري ماهي فائدة هذه الجمعية ما دامت طاعة الرئيس هي من طاعة الله واصبح
الرئيس ( المعصوم ) هو من يقرر كل شيئ وعلى المجتمع قبول كل شيئ منه عملا
بطاعته .
الا يجب ان تفهم هذه الجمعية ان دورها اصبح محصورا ومفعلا في قضايا الحروب
والدمار وسفك دماء الالاف ظلما وعدوانا وان ما يقومون به هي من جرائم الحرب
والدمار وانهم مسئولون امام الله والناس عن هذه البيانات التي يؤججون نار
الحرب من خلال سطورها ويدجنون العباد الى الهاوية مقابل اطماع دنيوية زائلة .
الا يكفي ان يفهم القائمين على هذه الجمعية ان السلطة تستغلهم الى اهدافها وهم
يعلمون وان السلطة تقحمهم في اهم واخطر القضايا وهم المسئولون لوحدهم .
وهل يظنون ان الشعب سيصدق هذه الافكار المتحجره التي تامر بوجوب طاعة الرئيس
الذي قدستموه الى حد العصمه والنبوئه وان طاعته هي طاعة لله .. عجبا امركم
ايها العلماء وقليلا فيكم علماء السلاطين
بل علماء الحروب والفتن والدمار .

ليست هناك تعليقات: