الأحد، 1 يونيو 2008

افتراضي من الإمام (ابو عمامة) ...... الى الإمام (أبو بدلة)...!!!!

أنصار الحق:
هناك اسئله مبهمه تخالجني تحديدا عندما ارى ذلك المقطع القديم -ابيض اسود- الذي لطالما تكرره وتعيده قناتنا الفاضيه اليمنيه والذي يظهر فيه جموع غفيره من الشعب اليمني وهي تهرول في تلك الشوارع الترابيه الضيقه فرحا وغبطه لسقوط الامام وقيام الثوره تتقدمهم تلك الدبابه المصريه العتيقة "مارد الثورة"
لتحوي راسي بعدها مفارقـــــــة كبيرة عجيبة...!!!
يزيدها غموضا ماتكتنفة من تساؤلات حائرة مفادها...
هل حقا فرحة تلك الجماهير في محلها؟؟؟!!!
هل تحقق ما كانوا يصبون اليه من حياه ارغد وعيش هنيئ ومستقبل مزدهر لابنائهم..؟؟؟!!!
لأجد الاجابه تحووووم في خلدي وبالبونط العريض (لا)
وكنتيجه طبيعية إثر هذه الاجابه المنافية أجد نفسي مغصوبا ومدفوعا بقوه الى طرح سؤال منطقي جدا هو....
هل حقا سقط الإمام...؟؟؟!!!
لهذا السؤال مايبرره من حقائق ودلائل بل لعل بعضها (يزيد الطين بله).
فان فتحنا باب للمقارنة بين معاناة شعب الأمس -الامامي- ومعاناة شعب اليوم -الجمهوامامي- نجد بان المعاناه هي نفسها ولا تزال متأطره بنفس الاطار الامامي بكل مافيه.
بل لعل الثانيه تتعدى الاولى لتطال جانب كرامة الشعب وهيبة الوطن.
ولعدم معاصرتي لتلك الحقبه المثيره للجدل في تاريخنا اليمني الحديث (عهد الامامه المتوكليه) وبفعل ماغرس في اذهاننا ومنذ نعومة اظافرنا نحن اتراب مابعد الثورة من مشاهد (مروعه) لحجم المآسي (المفزعه) من تلك الحقبة (المدويه) من جهل وظلم وتخلف وفقر وذلك الحكم الملكي -القمعي- القائم على مبدأ الإقصاء في الحكم فكل شؤون الدوله تديرها سلالة معينه مخولة بادارة شؤون البلاد والعباد وفق هواها ووفق رؤاها.
ودور الشعب هنا يقتصر في ان يرفع المواطن اليمني أكفه الى السماء سائلا الرحمن ان يحفظ (مولانا الامام).
وهذا كل دوره وكل مابقي لهذا الشعب.
من كل ماسبق لا اجد نفسي حقيقة امام شئ غريب او غير معهود أو لم يسبق لي ان عايشتة.
وانما اجد كل ما سبق مجرد صور نمطيه تحاكي تفاصيلها نفس التاريخ الذي اعرفه وعاصرته وأعاصره.
اذن الاختلاف في (الشكل) فقط لاغير وليس في المضمون باستثناء بعض المشاريع التي أسست اذ بان حكم الشهيد ابراهيم الحمدي رحمه الله اعرفها منذ ان عرفت نفسي وما زالت تعطي وتخدم وتنتج الى يومنا هذا من مدارس ومستشفيات وطرق..الخ
والتي مؤخرا اصبحت تصنف ضمن "معجزات" فخامة المشير الصالح...!!!!
وكأن عجلة الزمان قد توقفت عن الحركه والتقدم منذ اغتيال ذاكرة الشعب الجميله والخالده الشهيد ابراهيم الحمدي.
لتغتال معه "الثورة ضد الاماماه" بنفس الطلقات التي اخترقت جسده الطاهر.
فمن روايات الاولين نعم سمعت انه كان هناك فقر في تلك الفتره الاماميه ولكني لم اسمع احد الاولين يقول لي بان (فئه لا باس بها) قد وصل بهم الجوع الى درجة التسوووول جراء انقطاع كل السبل امامهم وغياب كافة البدائل..!!
هذا وبالرغم من ان تلك الفتره لم تشهد طفرة نفطية....!!! ياللعجب !!!
ولم اسمع من الاولين ايضا ان مواطن يمني قد اهين في كرامته خارج ارضه..!!!
بل ما استخلصته من رواياتهم بان اليمني كان يصول ويجول في دول الجوار ورأسه تناطح الثريا ربما لما كان يتمتع بها الامام من قوة شخصيه ومهابه في دول الجوار (رحمه الله).
لم اسمع احدهم يقول لي بانه في عهد الامام نسبة (15) في المئه من الشعب مهاجرين..!! غريب !!
بناء على ماسبق اطرح سؤال منطقي هو يطرح نفسه بالدرجه الاولى...
هل سقط الامام حقا..؟؟؟!!
وهل معاناة اليوم تختلف عن معاناه الامس ولأي جهه تأشر الاسهم لنصيب الاكبر من المعاناه..!!!
لتتجلى الحقيقه .... الامامه لم تمت
وانما بقي لنا الفرق فقط في ان الامام الاول تكفيك مجرد مطالعة صورته (في المتحف) بتلك الشخصيه القويه وتلك النظرات الحاده لتحدق بتلك الصوره بكل أدب واحترام.
اما الامام الثاني ......(اللهم لا شماته) فلم يعد حتى لرعاياه اي وزن او اي اعتبار في موازين الكرامه في دول الجوار.
تحياتي

ليست هناك تعليقات: