الأحد، 1 يونيو 2008

(القاعدة) .. شماعة النظام ؟!



كتب / علي الحضرمي

إعتقال خلية تتبع القاعدة مكونة من أحد عشر عضواً !!
هذا الخبر هو آخر معزوفة يلقيها النظام على لسان وزارة الداخلية !!
ما هي دلالات هذا الإعلان وما هي غاياته وماذا وراءه !!
يأتي هذا الإعلان في ظل تواصل الحرب الظالمة على محافظة صعدة وبعض مديريات محافظة عمران والجوف !
وكذا الحرب على مديرية بني حشيش المتاخمة لأمانة العاصمة من ناحية الشرق !!
لا يخفى على أحد نوع وحجم العلاقات القائمة بين القاعديين وأركان الدولة ، مهما قيل ويقال عن صراع بينهما !!
القاعديون التقليديون – أي التيار القديم - على وجه الخصوص هم من يعتبرهم النظام أحد أهم أوراقة أو كروته التي لازالت في يده ويستطيع إستخدامها متى شاء وإينما شاء !!
يستخدم النظام شماعة الإرهاب المزعوم لأهداف كثيرة أهمها :
- إبتزاز الأشقاء والأصدقاء وهم الأسياد الإقليميين والدوليين ، وإستجلاب الدعم المادي والمعنوي منهم وذلك عبر محاولة تصوير خطر القاعدة كخطر محدق يوشك أن ينقض على النظام وأن يهدد أولئك الاسياد !!
- تشويه صورة معارضيه السياسيين وفرقاء السياسة ، والتيارات اليمنية ذات الشعبية ، فحارس بن شملان الذي تحول إلى قيادي إرهابي ليلة الإنتخابات الرئاسية هو أحد صور هذا التوظيف القذر لشماعة القاعدة !
- والحديث عن صلات بين القاعدة وأنصار السيد الحوثي هو صورة أخرى !
لذلك ليس بمستغرب ولا مستبعد أن يخرج علينا غداً وزير الداخلية ليتحدث عن أن الخلية الإرهابية القاعدية الأخيرة التي تم القبض عليها قد إعترفت بأن لها صلة بــ و توجيه منــ عبدالملك الحوثي !!
- محاولة إشغال المواطنين عن قضاياهم الأساسية برسائل القاعدة وتهديداتها وعملياتها المزعومة !! في الوقت الذي لا يمكن إطلاقاً تصديق أن التفجيرات الأخيرة التي حصلت في صنعاء قبل أسابيع كانت عن طريق القاعدة !!
فتضارب المعلومات والتصريحات الرسمية عن الأماكن المستهدفة وعن نوعية الإستهداف وطريقته والأسلحة المستخدمة فيه و .... و .... الخ .. كل ذلك لا يدعم أي إتهام للقاعدة ولا يدلل على أي بصمات لأفرادها أو خلاياها الذين لا تخفى على الجميع عملياتهم النوعية !
...
يبقى التذكير بأن أهم هدف من الإعلان الأخير حول الخلية الإرهابية وتعميمه على القنوات الإخبارية هو محاولة للتغطية على ما يجري في مشارف الضاحية الشرقية للعاصمة !!
فقد صارت جبهة بني حشيش هاجساً مقلقاً للنظام جعلته يرتبك ويصاب بالدوار !!
لعله لم يكن يتصور أن يصل الحال إلى ماهو عليه الآن !
لقد بقي يقتل ويدمر في صعدة وما جاورها في ظل تعتيم إعلامي !!
ظل يعلن الإنتصارات الوهمية على مواطنيه العزل !!
لكنه الآن لن يستطيع أن يكذب على الناس بأنه قد أنهى الحرب في الوقت الذي تُسمع فيه أصوات القذائف من العاصمة !!
هذا ما خطر ببالي بعد سماع خبر إعتقال خلية تتبع تنظيم القاعدة !!
ربما يكون لنا وقفة أخرى أكثر تفصيلاً وأوسع شرحاً عن طبيعة العلاقات القائمة بين النظام والقاعدة وعن توظيف النظام لملف القاعدة والإرهاب المزعوم لتحقيق أهداف وأغراض سياسية !

ليست هناك تعليقات: