الأحد، 1 يونيو 2008

السعودية انهزام في لبنان ومحاولة الانتصار في صعدة ..



محمد عبدالسلام

لا يخفى امتعاض السعودية من الاتفاق الذي رعته قطر بين الفرقاء
في لبنان لعدة اسباب كثيرة اهمها انتصار حزب الله وحلفائه في
تغيير الحكومة ومشاركتهم الحقيقية في القرار وليس الاشتراك كما
يقولون ، والمراقب لما يجري يعرف ان السعودية انهزمت ضمنيا في
تحقيق الاهداف في لبنان او خروجها منتصرة خاصة بعد الحملة
الإعلامية عبر وسائل اعلامها المعروفة التي شنتها على حزب الله
ايام العصيان المدني وسمته بانقلاب حزب الله .
ولان السعودية اصبحت تلعب في الشرق الأوسط دور الإنابة عن الولايات المتحدة
الامريكية والتي رأت الاخرى في تدخل السعودية في القضايا العربية العربية
انفع واجدى لتحقيق الأهداف الصهيونية وبطريقة الأشقاء في السعودية والمتابع
لما يجري في الساحة العربية يرى التناغم الكبير بين المواقف السعودية
والأمريكية لما يصب في خدمة هدف واحد ولان السعودية دولة تحتضن الحرمين
الشريفين ومن اغنى الدول في العالم فلابد من استغلال هذه الامور خدمة لقضايا
مصيرية وهامة تتحقق لليهود والنصارى .
قد يستغرب البعض مثل هذا الكلام ولكن الحقيقة والواقع يثبتان ذلك باكمل صوره
حيث اصبحت السياسة الخارجية للولايات المتحده الامريكية هي السياسة المرسومه
للملكة العربية السعودية وبتوافق كبير وفي كل القضايا الدولية والعربية
والاقليمية .
ونحن اذ يهمنا قضية صعده وهي تمر بالحرب الخامسة اليوم وتحت دعم ومساندة
سعودية صريحه نستغرب التدخل السعودي الصريح وحديث مجلس الوزراء السعودي عن
متابعته بقلق لما يجري في صعده يضع علامات استفهام كثيره لهذا التدخل السافر
ويضع استغرابا اكبر عن هرولة النظام اليمني وافتخاره بما تقرره السعودية في
هذه القضية ولنا ان نسأل لو ان دولة اخرى فعلت مثل فعل السعودية كيف ستكون ردة
الفعل من قبل السلطة !!!
ولان تدخل السعودية في القضايا العربية اخرها لبنان قوض من دورها وطبع عليها
الدور المشبوه والمأجور لخدمة الصهاينة والامريكان وتحت غطاء معالجة القضايا
العربية العربية وجعل من دولة قطر دولة نزيهة استطاعت رغم حجمها البسيط ان
تكون بمثابة دولة كبرى مؤثره فشلت كل القوى الأجنبية في معالجة قضية لبنان
واستطاعت هي ان تحقق مالم يستطعه الاوائل .
ولان دولة قطر تدخلت باتفاق اوقف نزيف الدم اليمني وحاولت مع الطرفين جاهدة
الى معالجة القضية وكادت ان تحقق الأمن والاستقرار لولا النفوذ السعودي في
اليمن الذي افشل تنفيذ الاتفاق وبرزت السعودية لتشيد بدور الرئيس الصالح وتحمل
الحوثيين مسئولية التعثر لتقول كفى للقطريين ونعم للحرب وسفك الدماء وتدمير
البلد .
واننا اذ نطالب الشعب اليمني ان يعود الى صحوته وضميره ليرفع صوته مستنكرا
التدخل السعودي في قضية صعده لاشعال الحرب والدمار من جديد وان هذا تدخل سافر
بكل المقاييس والمعاني ويدين العمالة اليمنية للخارج وسفك دماء الأبرياء من
اليمنيين نزولا عند رغبة دول اخرى تريد ان تحقق انتصارا لها في صعده تقدمه
قربان للأمريكان والصهاينة بعد فشلها في لبنان


المنبر نت

ليست هناك تعليقات: